0_ZeRo_0 Citizen
Age : 29 Joined : 31/10/2009
| موضوع: [b]درينالين... سينما المتعة الموقّتة![/b] السبت نوفمبر 07, 2009 10:46 pm | |
| {أدرينالين}، للمخرج محمود كامل والمؤلف محمد عبد الخالق ومن بطولة خالد الصاوي، أحد أفلام السينما البوليسية المستندة إلى محقق يفتش عن مجرم... المحقق هنا {أبو الليل} (خالد الصاوي)، أما الجريمة فمقتل رجل في غرفة نوم {الدكتورة آمال عز الدين} (غادة عبد الرازق) على يد زوجها {أسامة} (سامح الصريطي) انتقاماً لشرفه.
تصل مشاهد الفيلم إلى درجة كبيرة من التشويق، خصوصاً حين يعترف الزوج بجريمة القتل، لكن يرفض بإصرار كامل، ويبدو صادقاً، أنه من شوّه الجثة تشويهاً مروعاً جعل التعرف إلى صاحبها أمراً متعذراً.
هنا يقول المحقق: {في الجريمة وقصتها شيء غامض، وحلقة ناقصة}، وهو بمقدوره الآن تقديم القضية إلى النيابة مستوفية على الأقل اعتراف شخص ما بارتكابها، وهذا كاف بالنسبة إليه كمحقق، لكن قلبه غير مطمئن وضميره قلق، لذا يسعى إلى إدراك السر والوصول إلى الحقيقة، وهو بذلك يتجاوز عمله ويختلف عن زميله (إياد نصار) الذي لا يكف عن تحفيزه بتقديم القضية إلى النيابة وأن {يريح دماغه} وليس عليه لوم، وهذا الزميل يجنح إلى استخدام العنف في التحقيقات وترويع المتهمين بتسرع وتهور بالغ، بينما يؤثر أبو الليل استخدام العقل وهو أصعب.
يستعين أبو الليل بصديقه القديم الطبيب {الحلواني} (يؤديه باقتدار محمد شومان) لتشريح الجثة والوصول إلى الحقيقة، وفي الوقت نفسه يستمر في الضغط على {أسامة} ليعرف منه شيئاً جديداً عدا الاعتراف بالقتل، ويصرخ فيه: {أنا عايز أساعدك}، ويحاول مراراً الضغط على الزوجة التي تنكر معرفتها بأي شيء.
ينجح الفيلم فعلاً في وضع متلقيه في حالة ترقب دائم وانتظار مفاجآت، وهذا ما تتطلبه أفلام التشويق والدراما البوليسية عادة، وما يفتقده ما نشاهده من أفلام تشويق في بلادنا عادة!
لا نريد أن نفقد قارئ هذه السطور متعة ذلك الإحساس عند مشاهدة العمل، أو أن {نحرق عليه الفيلم} كما يقال، لذا نكتفي بالقول إن الأحداث تتعقد حتى يتضح شيئاً فشيئاً أن من شوه الجثة ليس الزوج الذي قتل من تصوره عشيقاً لزوجته، وأن الأخير ليس القتيل وهو من شوه الجثة وأقدم في ما بعد على قتل الزوجة نفسها. وكان يلجأ، مستعيناً بدرايته العلمية، إلى تفريغ الجسم من الأدرينالين، المادة المقترنة بالخوف.
}يلعب} الفيلم على الرغبات والجريمة باستغلال العلم، وعلى فكرة تبدو غريبة وهي أن لكل جثة لغتها وطبيعتها وتعبيرها، وقد تنادي للتوقف أمام شيء بالذات، للكشف عن أمر معين، كما فعلت جثة الزوجة {آمال} التي ينكشف أنها حامل، لكن ليس من الزوج ولا من القتيل وإنما من ثالث: قاتلها في الآخر.
التفاصيل هنا، تأتي في خدمة التشويق وجذب الانتباه، وليس أكثر، ففي هذه النوعية من الأفلام لا تكون المضامين أساسية أو مهمة، أو التعبير عن أفكار ورؤى متعمقة، ولسنا هنا بصدد قضايا، بل سينما تهدف إلى متعة موقتة وتمضية الوقت (أو قتله!)، والدخول في لعبة ما، والاستغراق معها على مدى زمن الفيلم، وليس بعد ذلك أو أكثر!
في حدود هذا {المحدود}، {لسينما المتعة المؤقتة}، نرى أن {أدرينالين} نجح وجذب الانتباه معظم الوقت، موظفاً تحت إدارة مخرجه محمود كامل المقتدر حرفياً، مختلف العناصر الفنية وفي مقدمها تصوير جيد بحرفية ملحوظة ومتوقعة لطارق التلمساني المصور الكبير، وموسيقى متسللة للتعبير في مشاهد كثيرة بحساسية لافتة لهشام جبر، ومونتاج سلس لمها رشدي وتمثيل تحمل ثقله الأساسي خالد الصاوي في دور البطولة وفي تقمص شخصية محقق بأداء مميز وروح خاصة.
عموماً، لم نشعر بملل، بل بعمل جذبنا والحق أنه جذبنا بعيداً جداً عن عالمنا وشواغله وقضاياه الحقيقية! عمل أمتعنا، وإن كانت متعة موقتة سريعة وليست متعة الفن الجميل الباقي! [img] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][/img] | |
|
Admin Admin
Age : 34 Joined : 15/10/2009 site : www.ShababQena.Gid3an.com
| موضوع: رد: [b]درينالين... سينما المتعة الموقّتة![/b] الإثنين نوفمبر 09, 2009 2:27 am | |
| | |
|
Nagy Administrator counselor 2
Age : 30 Joined : 31/10/2009
| موضوع: رد: [b]درينالين... سينما المتعة الموقّتة![/b] الثلاثاء نوفمبر 10, 2009 10:04 pm | |
| نيس توبيك يا محمد و بجد ربنا يوفقك | |
|